الصومال.. سقوط 13 شخصاً بين قتيل وجريح في انفجار مطعم بمقديشو

الصومال.. سقوط 13 شخصاً بين قتيل وجريح في انفجار مطعم بمقديشو

سقط 13 شخصا ما بين قتيل وجريح، الجمعة، في انفجار بمطعم على الشاطئ في العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب ما قال مسؤول صومالي في خدمة الإسعاف في تصريحات لوكالة "رويترز".

وقال مدير خدمة الإسعاف بالصومال، عبدالقادر عبدالرحمن: "حتى الآن نقلنا 6 ضحايا مدنيين و7 آخرين مصابين".

وفي السياق، أعلن تلفزيون الصومال الرسمي، عن وقوع هجوم إرهابي قال إنه استهدف مجمع هالان الذي يضم مقر الأمم المتحدة في مقديشو.

وأكدت وسائل إعلام إطلاق نار في محيط مطار العاصمة الصومالية مقديشو، بينما ذكرت حركة "الشباب" الإرهابية أن مسلحيها اقتحموا مجمعا عسكريا يضم بعثة الأمم المتحدة وبعثات دبلوماسية أجنبية.

وقال شهود عيان إن المسلحين اقتحموا مجمع هالان الذي يضم بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال وسفارات دول مختلفة، منها الولايات المتحدة، وبعثات منظمات إغاثية دولية.

وقال الموظف في جهاز الأمن بمطار مقديشو، محمد علي، "هناك إطلاق نار في محيط المطار، وعلمنا أنه هجوم ينفذه مسلحون، ليس لدينا تفاصيل حتى الآن لكن قوات الأمن تتصدى لهم حاليا".

من جانبها، تبنت حركة "الشباب"، وفقا لموقع Garowe الصومالي الإخباري، الهجوم على مجمع هالان، مدعية أن مسلحيها قتلوا عددا من جنود الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الإفريقي في نقطة تفتيش عند أحد مداخل المجمع، وتمكنوا من التسلل إلى داخله.

ولم تعلق قوات الأمن الصومالية أو الأمم المتحدة بعد على هذه الأحداث التي تعد ثاني هجوم كبير على المجتمع الصومالي -الذي يعاني من الجفاف وسوء التغذية- منذ 8 سنوات من قبل الجماعة المتطرفة.

معارك متفرقة

وتدور معارك متفرقة بين الجيش الصومالي وعناصر حركة الشباب الإرهابية بين الحين والآخر في العديد من المناطق، منذ تم طرد الحركة من العاصمة الصومالية مقديشيو عام 2011م.

وأعلن الجيش الصومالي، في فبراير الماضي، عن استعادة قواته السيطرة على كل من قرى بولو أروندي، وملبلي، وسيغالي، وبوسلي، وداود، وبيرها باي.

وقامت قوات الجيش الصومالي خلال العملية بتدمير منشآت، بما في ذلك محكمة السلام التابعة لمليشيات الشباب الإرهابية في محافظة شبيلي السفلى، فيما قدمت المساعدة للفلاحين الذين تم نهب مزارعهم وإحراق بعضها من قبل الميليشيا المسلحة.

أزمات متعددة

ويشهد الصومال أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية كبيرة، فهو بلا حكومة مركزية تملك سلطات واسعة منذ 30 عاما، ومن المقرر أن تُجرى عملية انتخابية مطولة لاختيار قيادة جديدة، ولكن تعطلت تلك العملية مرارا في ظل صراع على السلطة بين الرئيس محمد عبدالله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

احتياجات إنسانية

يأتي ذلك في وقت يشهد 7.7 مليون شخص في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الصومال حاليًا زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية، حيث لا تهطل الأمطار للموسم الثالث على التوالي، وربما يكون أسوأ جفاف منذ 40 عامًا.

ويعاني ما يقدر بـ3.2 مليون شخص -في 66 من أصل 74 منطقة- بالفعل من جفاف شديد، ومن المتوقع نزوح 1.4 مليون شخص في الأشهر المقبلة، ما يؤدي إلى ازدحام مخيمات النزوح المكتظة بالفعل وتوليد الصراع على الموارد، وهناك تفشٍ حالي للإسهال بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات النظافة وسوء التغذية آخذ في الازدياد في جميع الولايات الأكثر تضررًا من الجفاف.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية